قال المنذري: وأخرجه مسلم في صحيحه من حديث عمرة عن عائشة. ومغفل بضم الميم وفتح الغين المعجمة وتشديد الفاء وفتحها ولام.
(عن البداوة) بفتح الباء وكسرها لغتان أي الخروج إلى البادية والمقام فيها (يبدو) أي يخرج (إلى هذه التلاع) بكسر التاء أي مجاري الماء من فوق إلى أسفل واحدتها تلعة (محرمة) بضم الميم وتشديد الراء المفتوحة أي غير مستعملة في الركوب (لم يكن) أي لم يوجد (إلا زانه) أي زينه وكمله (ولا نزع) بصيغة المجهول أي لم يفقد ولم يعدم (إلا شانه) أي عيبه ونقصه (قال ابن الصباح الخ) أي ذكر بعد قوله محرمة تفسيره بقوله يعني لم تركب، وأما عثمان وأبو بكر فلم يذكرا التفسير.
قال المنذري: وأخرجه مسلم وقد تقدم في كتاب الجهاد.
(من يحرم) بصيغة المجهول مجزوما وقيل مرفوعا (الرفق) بالنصب على أنه مفعول ثان أي من يصر محروما منه.
وفي الحديث فضل الرفق وأنه سبب كل خير والحديث سكت عنه المنذري.
(قال الأعمش وقد سمعتهم) أن مالك بن الحارث وغيره من أقرانه (يذكرون) كلهم هذا الحديث (عن مصعب بن سعد) بن أبي وقاص (عن أبيه) سعد بن أبي وقاص.