قال الطيبي: استشفعت بفلان على فلان ليشفع لي إليه فشفعه أجاب شفاعته ولما قيل إن الشفاعة هي الانضمام إلى آخر ناصرا له وسائلا عنه إلى ذي سلطان عظيم منع صلى عليه وسلم أن يستشفع بالله على أحد، وقوله ذلك إشارة إلى أثر هيبة أو خوف استشعر من قول سبحان الله تنزيها عما نسب إلى الله تعالى من الاستشفاع به على أحد وتكراره مرارا (إن عرشه على سماواته) قال الأردبيلي: هذا يدل على أن السماوات واقفة غير متحركة ولا دائرة كما قال المسلمون وأهل الكتاب خلافا للمنجمين (والفلاسفة انتهى (لهكذا) بفتح اللام الابتدائية دخلت على خبر إن تأكيدا للحكم (وقال بأصابعه) أي أشار بها (مثل القبة عليه) قال القاري:
حال من العرش أي مماثلا لها على ما في جوفها.