دونها وتكون دونها فيلطم أشد منها (قال الشيخ) فقهاء الأمصار على أن لا قود فيها لقول الله تعالى (ولكم في القصاص حياة) والقصاص هو المساواة والمماثلة واعتبار المساواة في ما بين اللطمتين متعذر والله أعلم (وروينا) في باب قتل الامام وجرحه ما يوهم وجوب القصاص في الضرب بالخشبة والسوط وذلك محمول عندهم على حصول شجة أو جرح بها يمكن اعتبار المماثلة فيها فقد روى ذلك في بعض تلك الأخبار أو يكون محمولا على أنه رأى تعزيره بان يفعل به من جنس فعله والله أعلم - باب من جاء في الاستئناء بالقصاص من الجرح والقطع (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو علي الحافظ ثنا محمد بن محمد بن سليمان والحسن بن سفيان قالا ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسماعيل بن إبراهيم (ح وأخبرنا) أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث الأصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان أبو الشيخ ثنا عبدان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن علية عن أيوب عن عمرو بن دينار عن جابر أن رجلا طعن رجلا بقرن في ركبته فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستقيد فقال له حتى تبرأ وفي رواية أبى على الحافظ فقيل له حتى تبرأ قال فأبى وعجل فاستقاد فعتبت (1) رجله وبرئت رجل المستقاد فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ليس لك شئ انك أبيت (وكذلك) رواه عثمان بن أبي شيبة عن إسماعيل - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو علي الحافظ ثنا الحسين بن إدريس الأنصاري ثنا عثمان بن أبي شيبة فذكره وقال فقيل له حتى تبرأ - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر بن الحارث قال قال أبو الحسن الدارقطني الحافظ أخطأ فيه أنبأ أبى شيبة وخالفهما أحمد بن حنبل وغيره فرووه عن ابن علية عن أيوب عن عمرو مرسلا وكذلك قال أصحاب عمرو بن دينار عنه وهو المحفوظ مرسلا - (أخبرنا) أبو عبد الرحمن وأبو بكر قالا ثنا علي بن عمر الحافظ ثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عمرو بن دينار عن محمد بن طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (وعن معمر) عن أيوب عن عمرو بن شعيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعدك الله أنت عجلت - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن شيبان الرملي ثنا سفيان بن عيينة ثنا عمرو عن محمد ابن طلحة بن يزيد بن ركانة قال طعن رجل آخر بقرن في رجله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقدني فقال انتظر ثم اتاه فقال أقدني قال انتظر ثم اتاه الثالثة أو ما شاء الله فقال أقدني فأقاده فبرأ الأول وشلت رجل الآخر فجاء إلى النبي صلى الله
(٦٦)