بها الفعل فاعترف فاجتمع ثلاثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وقع عليها والذي أجابها والمرأة فقال اما أنت فقد غفر الله لك وقال للذي أجابها قولا حسنا فقال عمر رضي الله عنه ارجم الذي اعترف بالزنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا لأنه قد تاب إلى الله احسبه قال توبة لو تابها أهل المدينة أو أهل يثرب لقبل منهم فأرسلهم (ورواه) إسرائيل عن سماك وقال فيه فأتوا به النبي صلى الله عليه وسلم فلما أمر به قال صاحبها الذي وقع عليها - فذكر الحديث فعلى هذه الرواية يحتمل انه إنما أمر بتعزيره ويحتمل انهم شهدوا عليه بالزنا وأخطأوا في ذلك حتى قام صاحبها فاعترف بالزنا وقد وجد مثل اعترافه من ماعز والجهنية والغامدية ولم يسقط حدودهم أحاديثهم أكثر وأشهر والله أعلم (1) - * (كتاب الأشربة والحد فيها باب ما جاء في تحريم الخمر) * (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أحمد بن مهران عن (2) خالد ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ (3) إسرائيل (ح وأخبرانا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا عباد بن موسى الختلي ثنا إسماعيل ابن جعفر عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لما نزل تحريم الخمر قال عمر رضي الله عنه اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت الآية التي في البقرة (يسئلونك عن الخمر والميسر قال فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما أكبر من نفعهما) قال فدعى عمر رضي الله عنه فقرئت عليه قال اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت الآية التي في النساء (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) فكان منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة ينادى ان لا يقربن الصلاة سكران فدعى عمر رضي الله عنه فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت هذه الآية (فهل أنتم منتهون) قال عمر رضي الله عنه انتهينا - هذا لفظ حديث إسماعيل بن جعفر وفي رواية عبيد الله قال عن أبي ميسرة وهو عمرو بن شرحبيل وقال بيانا شافيا وقال فنزلت التي في المائدة فدعى عمر رضي الله عنه فقرئت عليه فلما بلغ (فهل أنتم منتهون) قال عمر رضي الله عنه قد انتهينا والباقي بمعناه - (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا أحمد بن محمد المروزي ثنا علي بن حسين عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) (ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس) نسختها في المائدة (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) الآية - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن عبيد الله المنادى ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن سماك عن مصعب بن سعد عن سعد قال نزلت في أربع آيات - فذكر الحديث قال وصنع رجل من الأنصار طعاما فدعانا فشربنا الخمر قبل ان تحرم حتى انتشينا فتفاخرنا فقالت الأنصار نحن أفضل وقالت قريش نحن أفضل فأخذ رجل من الأنصار لحى جزور فضرب به أنف سعد ففزره وكان أنف سعد مفزورا فنزلت آية الخمر (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) إلى قوله (فهل أنتم منتهون) - أخرجه مسلم في الصحيح من حديث شعبة - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو علي الرفاء ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن منهال ثنا ربيعة بن كلثوم حدثني أبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إنما نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل الأنصار شربوا فلما ثمل القوم عبث بعضهم
(٢٨٥)