وتدون قتلانا ولا ندى قتلاكم فاختاروا سلما مخزية (وقد روينا) في هذه القصة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى أن لا يدوا قتلانا وقال قتلانا قتلوا على أمر الله فلا ديات لهم وذلك برد في باب قتال أهل الردة إن شاء الله عز وجل (1) - باب القوم يظهرون رأى الخوارج لم يحل به قتالهم (قال الشافعي) رحمه الله بلغنا ان عليا رضي الله عنه بينما هو يخطب إذ سمع تحكيما من ناحية المسجد لا حكم الا لله فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا حكم الا لله كلمة حق أريد بها باطل لكم علينا ثلاث لا نمنعكم مساجد الله ان تذكروا فيها اسم الله ولا نمنعكم الفئ ما كانت أيديكم مع أيدينا ولا نبدؤكم بقتال - (أنبأني) أبو عبد الله الحافظ إجازة أنبأ أبو الوليد ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر هو ابن أبي شيبة ثنا ابن نمير عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن كثير بن نمر قال بينا انا في الجمعة وعلى رضي الله عنه على المنبر إذ قام رجل فقال لا حكم الا لله ثم قام آخر فقال لا حكم الا لله ثم قاموا من نواحي المسجد فأشار إليهم علي رضي الله عنه بيده اجلسوا نعم لا حكم الا لله كلمة يبتغى بها باطل حكم الله ننظر فيكم، الا ان لكم عندي ثلاث خصال ما كنتم معنا لا نمنعكم مساجد الله ان تذكروا فيها اسم الله ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا ولا نقاتلكم حتى تقاتلوا ثم اخذ في خطبته (وروى) بعض معناه من وجه آخر عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي رضي الله عنه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن بكر المروزي ثنا عفان ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سمع علي رضي الله عنه قوما يقولون لا حكم الا لله قال نعم لا حكم الا لله ولكن لا بد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل فيه المؤمن ويستمتع فيه الكافر ويبلغ الله فيها الاجل - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان حدثني حرملة أنبأ ابن وهب حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب ان عمر بن عبد العزيز أخبره ان الوليد بن عبد الملك ارسل إليه فقال ما تقول فيمن يسب الخلفاء أترى ان يقتل قال فسكت فانتهرني وقال مالك لا تكلم فسكت فعاد لمثلها فقلت أقتل يا أمير المؤمنين قال لا ولكنه سب الخلفاء قال فقلت فانى أرى ان ينكل فيما انتهك من حرمة الخلفاء - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس الأصم ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرني خالد بن حميد المهري عن عمر مولى غفرة ان عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب كان على الكوفة في عهد عمر بن عبد العزيز فكتب إلى عمر إني وجدت رجلا بالكناسة سوق من أسواق الكوفة يسبك وقد قامت عليه البينة فهممت بقتله أو بقطع يده أو لسانه أو جلده ثم بدا لي ان أراجعك فيه فكتب إليه عمر بن عبد العزيز سلام عليك اما بعد والذي نفسي بيده لو قتلته لقتلتك به ولو قطعته لقطعتك به ولو جلدته لأقدته منك فإذا جاء كتابي هذا فاخرج به إلى الكناسة فسب الذي سبني أو أعف عنه فان ذلك أحب إلى فإنه لا يحل قتل امرئ مسلم بسب أحد من الناس الا رجل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد حل دمه - باب الخوارج يعتزلون جماعة الناس ويقتلون واليهم من جهة الإمام العادل قبل ان ينصبوا إماما ويعتقدوا ويظهروا حكما مخالفا لحكمه كان في ذلك عليهم القصاص (أخبرنا) أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه الأصبهاني أنبأ علي بن عمر الحافظ أنبأ ابن مبشر ثنا محمد بن عبادة ثنا يزيد بن
(١٨٤)