برئ من كل مسلم مع مشرك قالوا لم يا رسول الله قال لا ترايا نارا هما قال (الشافعي) إن كان هذا ثبت (1) فاحسب النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم اعطى من اعطى منهم متطوعا واعلمهم انه برئ من كل مسلم مع مشرك والله أعلم في دار شرك ليعلمهم ان لا ديات لهم ولاقود (قال الشيخ) الفقيه رحمه الله وقد روى هذا موصولا - (أخبرنا) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصم ناس بالسجود فأسرع فيهم القتل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بنصف العقل وقال انا برئ من كل مسلم مقيم بين أظهر المشركين قالوا يا رسول الله ولم قال لاترايا ناراهما - (وأخبرنا) أبو الحسين بن بشر ان أنبأ أبو الحسن علي بن محمد المصري ثنا مقدام بن داود ثنا يوسف بن عدي ثنا حفص بن غياث عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه (2) إلى أناس من خثعم فاعتصموا بالسجود فقتلتهم فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف الدية ثم قال انا برئ من كل مسلم مع مشرك - قوله فوداهم أظهر في أنه أعطاه متطوعا - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس ابن بكير عن ابن إسحاق حدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش قال قال لي القاسم بن محمد بن أبي بكر نزلت هذه الآية (وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ) في جدك عياش بن أبي ربيعة وفي الحارث بن زيد اخى بنى معيص كان يؤذيهم بمكة وهو على شركة فلما هاجر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أسلم الحارث ولم يعلموا باسلامه فأقبل مهاجرا حتى إذا كان بظاهره بنى عمرو بن عوف لقيه عياش بن أبي ربيعة ولا يظن الا انه على شركه فعلاه بالسيف حتى قتله فأنزل الله فيه (وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ) إلى قوله (وإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة) يقول تحرير رقبة مؤمنة ولا يرد الدية إلى أهل الشرك على قريش (وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق) يقول من أهل الذمة (فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله) - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو الجواب ثنا عمار بن رزيق ثنا عطاء بن السائب عن أبي يحيى عن ابن عباس في قوله عز وجل (وإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة) قال كان الرجل يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يرجع إلى قومه فيكون فيهم وهم مشركون فيصيبه المسلمون خطأ في سرية أو غزاة فيعتق الرجل رقبة (وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة) قال يكون الرجل معاهدا وقومه أهل عهد فيسلم إليهم دينه واعتق الذي اصابه رقبة (وفي تفسير) علي بن أبي طلحة عن ابن عباس بنحو من هذا المعنى قال وإن كان في أهل الحرب وهو مؤمن فقتله خطأ فعلى قاتله ان يكفر ولا دية عليه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا أبو عامر عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس (وإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن) قال يكون الرجل مؤمنا ويكون قومه كفارا فلا دية له ولكن عتق رقبة مؤمنة (وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق) قال عهد (فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة) - 3 - باب المسلمين يقتلون مسلما خطأ في قتال المشركين في غير دار الحرب أو مريدين له يعينه يحسبونه من العدو (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ثنا الفاريابي ثنا منجاب بن الحارث أنبأ علي بن مسهر عن
(١٣١)