عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ يشهد أن لا إله إلا الله واني رسول الله الا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة - رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية وأخرجه البخاري من وجه آخر عن الأعمش - (أخبرنا) أبو أحمد المهرجاني أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن إبراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن أبي الزناد أن عاملا لعمر بن عبد العزيز اخذ أناسا في حرابة ولم يقتلوا فأراد أن يقتل أو يقطع فكتب إلى عمر بن عبد العزيز في ذلك فكتب إليه ان لو أخذت بأيسر ذلك (ورواه) ابن أبي الزناد عن أبيه فقال في هذه القصة انه قتل أحدهم وقال في جوابه فهلا إذ تأولت عليهم هذه الآية ورأيت انهم أهلها أخذت بأيسر ذلك وأنكر القتل - * (باب المحارب يتوب) * (قال الله تعالى) (الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم) قال الشافعي رحمه الله حكاية عن بعض أصحابه قال كلما كان لله من حد سقط (1) بتوبته وكل ما كان للادميين لم يبطل - قال وبهذا أقول - (أخبرنا) أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنبأ أبو عمرو بن حمدان أنبأ الحسن بن سفيان أنبأ (2) أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بكر عن أبن جريج قال حدثت عن سعيد بن جبير قال من حارب فهو محارب قال سعيد فان أصاب دما قتل، وان أصاب دما ومالا صلب فان الصلب أشد، وإذا أصاب مالا ولم يصب دما قطعت يده ورجله لقوله (أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف) فان تاب فتوبته بينه وبين الله ويقام عليه الحد (قال وحدثنا) أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه في الرجل يصيب الحدود ثم يجئ تائبا قال تقام عليه الحدود (قال وحدثنا) أبو بكر ثنا جرير عن مغيرة عن حماد عن إبراهيم في الرجل إذا قطع الطريق وأغار ثم رجع تائبا أقيم عليه الحد وتوبته فيما بينه وبين ربه (وروى) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قبول توبة المحارب بخلاف قول هؤلاء والله أعلم - (وأنبأني) أبو عبد الله الحافظ إجازة أنبأ أبو الوليد ثنا أحمد بن محمد يعنى أبا عمرو الحيري ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن أشعث بن سوار عن الشعبي ان عثمان استخلف أبا موسى الأشعري رضي الله عنه فلما صلى الفجر جاء رجل من مراد فقال هذا مقام العائذ التائب انا فلان بن فلان ممن حارب الله ورسوله جئت تائبا من قبل ان تقدروا على فقال أبو موسى جاء تائبا من قبل ان تقدروا عليه فلا يعرض الا بخير - وذكر الحديث - * (باب من قال يسقط كل حق لله تعالى بالتوبة قياسا على آية المحاربة) * (واستدلالا بما أخبرنا) أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي و عبد الواحد بن محمد ابن النجار المقرى بالكوفة قالا أنبأ أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة نثا عمرو بن حماد عن أسباط بن نصر عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه وائل بن حجر زعم أن امرأة وقع عليها رجل في سواد الصبح وهي تعمد إلى المسجد فاستغاثت برجل مر عليها وفر صاحبها ثم مر عليها قوم ذو (3) عدة فاستغاثت بهم فادركوا الذي استغاثت به وسبقهم الآخر فذهب فجاؤوا به يقودونه إليها فقال إنما انا الذي أغثتك وقد ذهب الآخر فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته انه وقع عليها وأخبره القوم انهم أدركوه يشتد فقال إنما كنت أغيثها على صاحبها فادركونى هؤلاء فأخذوني قالت كذب هو الذي وقع على فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهبوا به فارجموه قال فقام رجل من الناس فقال لا ترجموه وارجموني انا الذي فعلت
(٢٨٤)