ابن عمر عن زيد بن أسلم عن أبيه قال كان النبيذ الذي يشرب عمر رضي الله عنه كان ينقع له الزبيب غدوة فيشربه عشية وينقع له عشية فيشربه غدوة ولا يجعل فيه دردى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق والحسن بن مكرم قالا ثنا عثمان بن عمر أنبأ شعبة عن أبي حمزة جارهم قال سمعت هلال المازني يحدث عن سويد بن مقرن قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بجرة فيها نبيذ فنهاني عنه فكسرتها قال وقال سويد انتبذ أول الليل واشربه آخر الليل وانتبذ أول النهار واشربه آخر النهار لفظ حديث الصغاني وفي رواية الحسن قال عن هلال المازني (1) - * (باب ما جاء في الكسر بالماء) * (أخبرنا) أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان حدثني عثمان بن الهيثم المؤذن ثنا عوف بن أبي جميلة عن أبي القموص زيد بن علي عن أحد الوفد الذين وفدوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم من وفد عبد القيس الا يكون (2) قيس بن النعمان فانى نسيت اسمه قال فقال رجل منا يا رسول الله ان ارضنا ارض وبيئة وانه لا يوافقها الا الشراب فما الذي يحل لنا من الآنية وما الذي يحرم علينا قال لا تشربوا في الدباء ولا النقير ولا المزفت واشربوا في الجلال أو قال الجلد الموكى عليه فان اشتد متنه فاكسروه بالماء فان أعياكم فأهريقوه (قال الشيخ) رحمه الله الروايات الثابتة في قصة وفد عبد القيس خالية عن هذه اللفظة وفي هذا الاسناد من يجهل حاله والله أعلم (وقد روى) عن أبي هريرة رضي الله عنه في هذه القصة أنه قال فان خشي شرته أو قال شدته فليصب عليه الماء - (أخبرناه) أبو بكر بن الحارث الأصبهاني أنبأ علي بن عمر الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وابن صاعد والحسين بن إسماعيل قالوا ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ثنا نوح بن قيس عن ابن عون (3) عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لوفد عبد القيس لا تشربوا في نقير ولا مقير ولادباء ولا حنتم ولا مزادة ولكن اشربوا في سقاء أحدكم غير مسكر فان خشي شرته فليصب عليه الماء - لفظ ابن منيع ورواه جماعة عن نوح بن قيس لم يذكر وافيه هذه اللفظة فيشبه أن تكون من قول بعض الرواة (وروى) في الكسر بالماء من وجه آخر عن أبي هريرة واسناده ضعيف -
(٣٠٢)