فقد بايع له أهل العروض وأهل العراق وعامة أهل الشام فقال والله لا أبايعكم وأنتم واضعوا سيوفكم على عواتقكم تصبب أيديكم من دماء المسلمين - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا ابن عثمان أنبأ عبد الله أنبأ المنذر بن ثعلبة حدثني سعيد بن حرب العبدي قال كنت جليسا لعبد الله بن عمر في المسجد الحرام زمن ابن الزبير وفي طاعة ابن الزبير رؤس الخوارج نافع بن الأزرق وعطية بن الأسود وبحدة فبعثوا أو بعضهم شابا إلى عبد الله بن عمر ما يمنعك ان تبايع لعبد الله بن الزبير أمير المؤمنين فرأيته حين مد يده وهي ترجف من الضعف فقال والله ما كنت لاعطى بيعتي في فرقة ولا امنعها من جماعة - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا ابن عثمان أنبأ عبد الله أنبأ عوف عن أبي المنهال قال لما كان زمن أخرج ابن زياد وثب مروان بالشام حيث وثب ووثب ابن الزبير بمكة ووثب الذين كانوا يدعون القراء بالبصرة قال غم أبى غما شديدا فقال انطلق لا أبالك إلى هذا الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى برزة الأسلمي قال فانطلقت معه حتى دخلنا عليه في داره فإذا هو قاعد في ظل علوله من قصب في يوم حار شديد الحر فجلسنا إليه فانش أبى يستطعمه قال يا أبا برزة الا ترى (الا ترى - 1) قال فكان أول شئ تكلم به ان قال إني احتسب عند الله انى أصبحت ساخطا على احياء قريش انكم معشر العريب كنتم على الحال الذي قد علمتم في جاهليتكم من القلة والذلة والضلالة وان الله عز وجل نعشكم بالاسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم حتى بلغ بكم ما ترون وان هذه الدنيا التي أفسدت بينكم ان ذاك الذي بالشام يعنى مروان والله ما يقاتل الاعلى الدنيا وان ذاك الذي بمكة والله ان يقاتل الاعلى الدنيا وان الذين حولكم الذين تدعونهم قراءكم والله ان يقاتلون الاعلى الدنيا قال فلما لم يدع أحدا قال له أبى فما تأمرنا إذا قال إني لا أرى خير الناس اليوم الا عصابة ملبدة وقال بيده خماص البطون من أموال الناس خفاف الظهور من دمائهم - أخرجه البخاري في الصحيح من حديث عوف الاعرابي - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني ثنا أحمد بن يونس بن المسيب الضبي أنبأ (2) جعفر بن عون أنبأ إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم وعامر الشعبي قالا قال مروان بن الحكم لايمن بن خريم ألا تخرج فتقاتل معنا فقال إن أبى وعمى شهدا بدرا وانهما عهدا إلى أن لا أقاتل أحدا يقول لا إله إلا الله فان أنت جئتني ببراءة من النار قاتلت معك قال فاخرج عنا قال فخرج وهو يقول - ولست بقاتل رجلا يصلى، على سلطان آخر من قريش له سلطانه وعلى اثمي، معاذ الله من جهل وطيش أأقتل مسلما في غير جرم، فابس بنافعي ما عشت عيشي باب امام المرأة المسلمة والرجل المسلم حرا كان أو عبدا (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم بن يزيد التيمي عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله عز وجل منه صرفا ولا عدلا - رواه مسلم في الصحيح عن جماعة عن أبي معاوية - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد ثنا روح بن عبادة و عبد الوهاب الخفاف قالا ثنا سعيد بن أبي عروبة (ح قال وأنبأ) أحمد بن جعفر القطبعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى عن
(١٩٣)