جاريتي فقال لها علي رضي الله عنه ان تكوني صادقة نرجم زوجك وان تكوني كاذبة نجلدك قال فقالت ردوني إلى بيتي إلى بيتي (ورواه) شعبة باسناده وزاد فقالت ردوني إلى أهلي غيري نغرة ومعناه ان جوفها يغلى من الغيظ والغيرة وقد رواه الشافعي من حديث ابن مهدي عن سفيان عن سلمة قال وبهذا نأخذ لان زناه بجارية امرأته مثل زناه بغيرها الا أن يكون ممن يعذر بالجهالة ويقول كنت أرى انها لي حلال (قال الشيخ) وقد روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثل هذا باسناد مرسل جيد - (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا ابن نمير عن عبيد الله يعنى ابن عمر عن نافع قال وهبت امرأة لزوجها جارية فخرج بها في سفر فوقع عليها فحبلت فبلغ امرأته حبلها فاتت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت انى بعثت مع زوجي بجارية تخدمه وتقوم عليه فبلغني انها قد حبلت قال فلما قدم الرجل ارسل إليه عمر رضي الله عنه قال ما فعلت الجارية فلانة أأحبلتها قال نعم قال أأبتعتها قال لا قال فوهبتها لك قال نعم قال فلك بينة على ذلك قال لا فقال لتأتيني بالبينة أو لأرجمنك فقيل للمرأة ان زوجك يرجم فاتت عمر رضي الله عنه فأقرت انها وهبتها له فجلدها عمر رضي الله عنه الحد أراه حد القذف (قال الشافعي رحمه الله) فإن كان من أهل الجهالة وقال كنت أرى انها حلال لي فانا ندرأ عنه الحد وعزرناه - (أخبرنا) أبو بكر الإردستاني أنبأ أبو نصر العراقي أنبأ سفيان الجوهري ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن المغيرة عن الهيثم بن بدر عن عرقوص الضبي ان امرأة أتت عليا رضي الله عنه فقالت إن زوجي أصاب جاريتي فقال زوجها صدقت هي ومالها حل لي فقال علي رضي الله عنه اذهب لا تعودن - (وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الأصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا أبو العباس عبد الرحمن بن محمد بن حماد ثنا أبي ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن سماك بن الفضل عن عبد الرحمن بن البيلماني ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفع إليه رجل وقع على جارية امرأته فجلده مائة ولم يرجمه - هذا منقطع وكأنه ان صح ادعى جهالة فعزره ولم يرجمه والله أعلم - باب من أصاب ذنبا دون الحد ثم تاب وجاء مستفتيا (أخبرنا) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا مسدد ثنا يزيد بن زريع ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأنزلت (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) قال الرجل يا رسول الله إلى هذه قال لمن عمل بها من أمتي - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد - وأخرجه مسلم عن أبي كامل وغيره عن يزيد - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر (ح قال وحدثنا) أبو بكر بن إسحاق أنبأ إسماعيل بن قتيبة قالا ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو الأحوص عن سماك عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن عبد الله قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى عالجت امرأة في أقصى المدينة وانى أصبت منها ما دون ان أمسها فانا هذا فاقض في ما شئت فقال له عمر رضي الله عنه لقد سترك الله لو سترت نفسك قالوا ولم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقام الرجل فانطلق فاتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلا دعاه فتلا عليه هذه الآية (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) فقال رجل من القوم يا نبي الله هذا له خاصة قال بل للناس كافة رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى (1) -
(٢٤١)