أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا سريج بن يونس قالا ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ثنا داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال لما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نرجم ما عز بن مالك خرجنا به إلى البقيع فوالله ما حفرنا له ولا أوثقناه ولكنه قام لنا فرميناه بالعظام والخزف فاشتكى فخرج يشتد حتى انتصب لنافي عرض الحرة فرميناه بجلاميد الجندل حتى سكت - لفظ حديث أحمد بن حنبل - رواه مسلم في الصحيح عن سريج بن يونس (كذا رواه) أبو سعيد الخدري - (وقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا معاذ بن نجدة (ح وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي بهراة أنبأ معاذ بن نجدة ثنا خلاد بن يحيى ثنا بشير بن مهاجر حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كنت جالسا عند نبي الله صلى الله عليه وسلم فجاء ماعز بن مالك الأسلمي فقال يا نبي الله انى زنيت وانى أريد أن تطهرني فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم ارجع فلما كان من الغد أتاه أيضا فاعترف عنده بالزنا فقال يا نبي الله طهرني فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم ارجع ثم ارسل إلى قومه فسألهم عنه فقال هل تعلمون ماعز بن مالك هل ترون به بأسا أو تنكرون من عقله شيئا قالوا يا نبي الله ما نرى به بأسا ولا ننكر من عقله شيئا فأتاه من الغد الثالثة فقال يا نبي الله طهرني فأنى قد زنيت قال فأرسل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فسألهم عنه كما سألهم في المرة الأولى فقالوا يا رسول الله ما ننكر من عقله شيئا ولا نرى به بأسا فأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم فحفر له حفرة فجعل فيها إلى صدره ثم أمر الناس ان يرجموه (وعن أبيه) قال كنت جالسا عند نبي الله صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة من غامد فقالت يا نبي الله طهرني فانى قد زنيت فقال لها نبي الله صلى الله عليه وسلم ارجعي فلما كان من الغد أيضا اعترفت عنده بالزنا فقالت يا رسول الله طهرني فلعلك ان ترددني (1) كما رددت ابن مالك الأسلمي فوالله انى لحبلى فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجعي حتى تلدي فلما ولدته جاءته بالصبي تحمله في خرقة قالت يا نبي الله هذا قد ولدت فقال لها نبي الله صلى الله عليه وسلم اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه فلما فطمته جاءت بالصبي في يده كسرة خبز فقالت يا نبي الله هذا قد فطمته هذا هو يأكل فأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بدفعه إلى رجل من المسلمين ثم أمر بها فحفر لها حفرة فجعلت فيها إلى صدرها ثم أمر الناس ان يرجموها فأقبل خالد بن الوليد يعنى بحجر فرمى رأسها فتنضخ على وجنة خالد فسبها فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه إياها فقال مهلا يا خالد بن الوليد لا تسبها فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له فأمر بها فصلى عليها ودفنت - أخرجه مسلم في الصحيح من حديث ابن نمير عن بشير بن مهاجر - وفي هذا الحديث اثبات الحفر للرجل والمرأة جميعا (وروينا) في حديث اللجلاج في قصة الشاب المحصن الذي اعترف بالزنا قال فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم يرجم قال فخرجنا به فحفرنا له حتى امكنا ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ (وروينا) في حديث عمران بن حصين في قصة الجهنية فشكت عليها ثيابها وفي رواية فشدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت - (وأخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع بن الجراح عن زكريا أبى عمران قال سمعت شيخا يحدث عن ابن أبي بكرة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم رجم امرأة فحفر لها إلى الثندوة - قال أبو داود حدثت عن عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا زكريا بن سليمان باسناده نحوه زاد ثم رماها بحصاة مثل الحمصة ثم قال ارموا واتقوا الوجه فلما طفئت أخرجها فصلى عليها وقال في التوبة نحو حديث بريدة (2) - باب ما جاء في نفى البكر (أخبرنا) علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا ابن أبي قماش ثنا عمرو بن عون عن هشيم (ح وأنبأ)
(٢٢١)