ابن مهلهل عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم عن عبيد بن نضيلة عن المغيرة بن شعبة ان امرأة قتلت ضرتها بعمود فسطاط فاتى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى فيه على عاقلتها بالدية وكانت حاملا فقضى في الجنين بغرة فقال بعض عصبتها أندى من لا طعم ولا شرب ولا صاح ولا استهل ومثل ذلك يطل (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سجع كسجع الاعراب - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن يحيى بن آدم - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني عثمان بن محمد بن عثمان بن الأخنس بن شريق قال أخذت من آل عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا الكتاب كان مقرونا بكتاب الصدقة الذي كتب عمر للعمال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والمؤمنين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم انهم أمة واحدة دون الناس المهاجرين (2) من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين - ثم ذكر على هذا النسق بنى الحارث ثم بنى ساعدة ثم بنى جشم ثم بنى النجار ثم بنى عمرو بن عوف ثم بنى النبيت ثم بنى الأوس ثم قال وان المؤمنين لا يتركون مفرحا منهم ان يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل (وروى) كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أنه قال كان في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ان كل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط من المؤمنين وان على المؤمنين ان لا يتركوا مفرحا منهم حتى يعطوه في فداء أو عقل - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني أنبأ معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق هو الفزاري عن كثير بن عبد الله - فذكره (قال الأصمعي) في المفرح بالحاء هو الذي قد افرحه الدين يعنى اثقله - (3) - باب من العاقلة التي تغرم (قال الشافعي) ولم اعلم مخالفا في أن العاقلة العصبة وهم القرابة من قبل الأب (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرني الليث ان ابن شهاب حدثه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه قال قضى رسول (الله)؟؟ صلى الله عليه وسلم في جنين امرأة من بنى لحيان سقط ميتا بغرة عبد أو وليدة ثم إن المرأة التي قضى عليها بالغرة توفيت فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ميراثها لبنيها وزوجها وان العقل على عصبتها - أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث الليث - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي (ح وأخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي قالا ثنا محمد بن أبي بكير ثنا يزيد بن زريع ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال تنازعت امرأتان من هذيل فطرحت إحداهما جنين صاحبتها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها بغرة عبد أو وليدة فقال المقضى عليه كيف أعقل من لا شرب ولا اكل ولا صاح فاستهل فمثل ذلك يطل (4) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا من اخوان الكهان فماتت المقصى عليها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بميراثها لولدها وزوجها وان عقلها على عصبتها وقال يد من أيديكم جنت - لفظ حديث القطان -
(١٠٦)