ساعة وانا يومئذ المحتلم أو فوقه فتعلمت شرطه الذي شرط على الناس ثم أتيته فقلت وبدأته قلت انا أبايعك على السمع والطاعة لله ولكتابه ثم للأمير فصعد في البصر ثم صوبه ورأيت انى أعجبته رحمه الله - (أخبرنا) علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ثنا جويرية عن مالك عن الزهري ان حميد بن عبد الرحمن اخبره ان المسور بن مخرمة اخبره ان الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا فقال لهم عبد الرحمن بن عوف لست بالذي انافسكم على هذا الامر ولكنكم ان شئتم اخترت لكم منكم فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمن بن عوف فلما ولوا عبد الرحمن بن عوف أمرهم انثال الناس على عبد الرحمن ومالوا عليه حتى ما أرى أحدا من الناس يتبع أحدا من أولئك الرهط ولا يطأ عقبه فمال الناس على عبد الرحمن يشاورونه ويناجونه تلك الليلة حتى إذا كانت الليلة التي أصبحنا فيها فبايعنا عثمان قال المسور طرقني عبد الرحمن بعد هجع من الليل فضرب الباب فاستيقظت فقال الا أراك نائما فوالله ما اكتحلت هذه الثلاث بكثير (1) نوم انطلق فادع الزبير وسعدا فدعوتهما له فشاورهما ثم دعاني فقال ادع لي عليا فدعوته فناجاه حتى ابهار الليل ثم قام من عنده على طمع وقد كان عبد الرحمن يخشى من على شيئا ثم قال ادع لي عثمان فناجاه طويلا حيث فرق بينهما المؤذن بالصبح فلما صلى الناس الصبح واجتمع أولئك الرهط عند المنبر فأرسل عبد الرحمن إلى من كان حاضرا من المهاجرين والأنصار وأرسل إلى الامراء وكانوا قد وافوا تلك الحجة مع عمر فلما اجتمعوا تشهد عبد الرحمن وقال اما بعد يا علي فانى قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلا وأخذ بيد عثمان وقال أبايعك على سنة الله وسنة رسوله والخليفتين من بعده فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس المهاجرون والأنصار وامراء الأجناد والمسلمون - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد بن أسماء - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أحمد بن سلمان النجاد ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا القعنبي عن مالك عن عبد الله بن دينار أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد لعبد الملك أمير المؤمنين من عبد الله بن عمر سلام عليك فانى احمد إليك الله الذي لا انه الا هو وأقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيما استطعت - رواه البخاري في الصحيح عن ابن أبي أويس عن مالك - (أخبرنا) أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرى ابن الحمامي ببغداد أنبأ أحمد بن سلمان الفقيه أنبأ محمد بن غالب ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن عبد الله بن دينار قال لما اجتمع الناس على عبد الملك كتب إليه عبد الله بن عمر سلام عليك اما بعد فانى أقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما استطعت وان بنى قد أقروا بمثل ذلك والسلام - أخرجه البخاري في الصحيح عن مسدد وعمرو بن علي عن يحيى القطان عن سفيان (2) - باب كيف يبايع النساء (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي (ح وأخبرنا) أبو الحسن محمد بن محمد بن حم الفقيه الأسفرائيني بها أنبأ أبو سهل بشر بن أحمد أنبأ أحمد بن الحسين (3) بن نصر الحذاء أنبأ علي بن عبد الله المديني قالا ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتحن النساء بهذه الآية (إذا جاءك المؤمنات يبايعك على أن لا يشركن بالله شيئا) ولا ولا قالت عائشة وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قط الا امرأة يملكها - لفظ حديث على وفي رواية احمد قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية (على أن لا يشركن بالله شيئا) قالت وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة
(١٤٧)