(أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر بن الحارث قالا أنبأ علي بن عمر الحافظ ثنا محمد بن مخلد ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هانئ قال سمعت أحمد بن حنبل يقول أهل اليمن يكتبون النار النير ويكتبون البير يعنى مثل ذلك يعنى فهو تصحيف - * (باب اخذ الولي بالولي) * (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي أنبأ أبو الوليد ثنا عبيد الله بن اياد بن لقيط حدثني اياد بن لقيط عن أبي رمثة قال انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه أبى وجلسنا ساعة فتحدثنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ابنك هذا قال أي ورب الكعبة قال حقا قال اشهد به قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا من ثبت شبهي بأبي ومن حلف أبى على ذلك قال ثم قال اما ان ابنك هذا لا يجنى عليك ولا تجنى عليه قال وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (الا تزر وازرة وزر أخرى) إلى قوله (هذا نذير من النذر الأولى) (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا قبيصة ثنا سفيان عن أشعث بن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي قال قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من بنى تميم فانتهينا إليه وهو يقول يد المعطى العليا ابدأ بمن تعول أمك واباك وأختك واخاك ثم أدناك أدناك فقال رجل من الأنصار يا رسول الله هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فلانا في الجاهلية فهتف النبي صلى الله عليه وسلم الا انها لا تجنى نفس على أخرى - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان (أنبأ الشافعي) أنبأ سفيان عن عمر وبن دينار عن عمرو بن أوس قال كان الرجل يؤخذ بذنب غيره حتى جاء إبراهيم عليه السلام فقال الله تعالى (وإبراهيم الذي وفي الا تزر وازرة وزر أخرى) قال الشافعي والذي سمعت والله أعلم في قول الله عز وجل (الا تزر وازرة وزر أخرى) ان لا يؤخذ أحد بذنب غيره لان الله عز وجل جزى العباد على اعمال أنفسهم وكذلك أموالهم لا يجنى أحد على أحد في مال الا حيث خص رسول الله صلى الله عليه وسلم بان جناية الخطأ من الحر من الآدميين على عاقلته - خاتمة المجلد الثامن وقع الفراغ من المجلد الثامن من السنن الكبرى للامام البيهقي رحمه الله تعالى مع ما يقابله من الجوهر النقي في يوم الخميس الثاني عشر من شهر ذي القعدة الحرام سنة أربع وخمسين وثلاثمائة والف من هجرة النبي الكريم عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأكمل التسليم والحمد لله رب العالمين
(٣٤٥)