السنن الكبرى - البيهقي - ج ٨ - الصفحة ٢١٩
(فهكذا في) هذه الرواية وقد روينا في حديث سليمان بن بريدة عن أبيه ما دل على أن النبي صلى الله عليه وسلم ان لم يستغفر لما عز بن مالك في الحال أمرهم بالاستغفار له بعد يومين أو ثلاثة (وروينا) في حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الغامدية انه أمر بها فصلى عليها ودفنت وقصة الغامدية بعد قصة ماعز ففي قصة الغامدية انها قالت يا نبي الله لم تردني فلعلك ان تردني كما رددت ما عزا فوالله انى لحبلى - (1) باب من أجاز أن لا يحضر الامام المرجومين ولا الشهود (قال الشافعي رحمه الله) أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجم ماعز ولم يحضره وامر أنيسا ان يأتي امرأة فان اعترفت رجمها ولم يقل اعلمني لأحضرها - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قال أبو عبد الله أخبرني وقال أبو سعيد ثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني ثنا علي بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب ان أبا هريرة قال اتى رجل من أسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله ان الاخر زنى يعنى نفسه فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحى لشق وجهه الذي اعرض قبله فقال يا رسول الله ان الاخر زنى فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحى لشق وجهه الذي اعرض قبله فقال يا رسول الله ان الاخر زنى فاعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحى الرابعة فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل بك جنون فقال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهبوا به فارجموه وكان قد أحصن - قال الزهري فأخبرني من سمع جابر بن عبد الله الأنصاري قال كنت فيمن رجمه فرجمناه بالمصلى بالمدينة فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدركناه بالحرة فرجمناه حتى مات - رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان ورواه مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي عن أبي اليمان - (أخبرنا) علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ثنا محمد بن الحسن بن كيسان ثنا أبو حذيفة (ح قال وأخبرنا) سليمان ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يحيى بن آدم قالا ثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن يزيد بن نعيم يعنى ابن هزال الأسلمي عن أبيه قال جاء ما عز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انى زنيت فأقم في كتاب الله فأعرض عنه ثم قال إني زنيت فأقم في كتاب الله فأعرض عنه حتى ذكر أربع مرات فقال اذهبوا به فارجموه فلما مسته الحجارة جزع فاشتد فخرج عبد الله بن أنيس من باديته (2) فرماه بوظيف حمار فصرعه ورماه الناس حتى قتلوه فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فراره فقال هلا تركتموه فلعله يتوب فيتوب الله عليه يا هزال لو سترته بثوبك كان خيرا لك مما صنعت وقال غيره في هذا الحديث عن يزيد بن نعيم بوظيف بعير وقال بعضهم بلحى بعير - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا سعدان بن نصر قال قرئ هذا الحديث على سفيان وانا حاضر (ح وأنبأ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان أنبأ الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد الجبني وأبي هريرة وشبل قالوا كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه رجل فقال يا رسول الله أنشدك الله (3) الا قضيت بيننا بكتاب الله فقال خصمه وكان أفقه منه فقال أجل يا رسول الله اقض بيننا بكتاب الله وأذن فلا قال قل قال إن ابني كان عسيفا على هذا وانه زنى بامرأته فأخبرت ان على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة وخادم ثم سألت رجالا من أهل العلم فأخبروني ان على ابني جلد مائة وتغريب عام وان على امرأة هذا الرجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله المائة شاة والخادم رد عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام واغديا أنيس على امرأة هذا فان اعترفت فارجمها قال فغدا عليها فاعترفت فرجمها - قال

(1) هامش ر - بلغ سماعهم والعرض في الحادي والتسعين بعد خمس المائة ولله الحمد (2) مص - من ناديه (3) مص - بالله -
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»
الفهرست