ثم دعا بالماء فصبه فيه فشرب ثم اشتد عليه فدعا بماء فصبه فيه ثم شرب مرتين أو ثلاثة ثم قال إذا اشتد عليكم فاقتلوه بالماء - ويزيد بن أبي زياد ضعيف لا يحتج به لسوء حفظه (وقد روى) خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس قصة طواف النبي صلى الله عليه وسلم وشربه لم يذكر فيها ما ذكر يزيد بن أبي زياد وإنما نعرف هذه الزيادة من رواية الكلبي كما مضى وزاد يزيد شربه منه قبل خلطه بالماء وهو بخلاف سائر الروايات وكيف يظن بالنبي صلى الله وسلم ان يشرب المسكر (1) إن كان مسكرا على زعمهم قبل ان يخلطه بالماء فدل على أنه لا أصل له والله أعلم - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنبأ أبو الحسن محمد بن الحسن السراج ثنا موسى بن هارون ثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الصمد ثنا دارم يعنى ابن عبد الحميد الحنفي قال شهدت عطاء وسئل عن النبيذ فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام فقلت يا بن أبى رباح ان هؤلاء يسقوننا في المسجد فقال اما والله لقد أدركتها وان الرجل ليشرب منها فتلتزق شفتاه من حلاوتها ولكن الحرية ذهبت ووليها العبيد فتهاونوا بها - (واما الحديث الذي أخبرناه) علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا عثمان بن عمر الضبي ثنا مسدد ثنا عبد الواحد ثنا سليمان الشيباني ثنا عبد الملك ابن أخي القعقاع عن ابن عمر قال وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل ريح نبيذ فقال ما هذه الريح (وأخبرنا) على أنبأ احمد ثنا تمتام ثنا عبد الصمد ثنا ورقاء عن سليمان الشيباني عن عبد الملك بن نافع ابن أخي القعقاع عن ابن عمر قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجد منه ريحا فقال ما هذه الريح فقال نبيذ قال فأرسل إلى منه فأرسل إليه فوجده شديدا فدعا بماء فصبه عليه ثم شرب ثم قال إذا اغتلمت أشربتكم فاكسروها بالماء (ورواه) أيضا إسماعيل بن أبي خالد عن قرة العجلي عن عبد الملك وقال فاقطعوا متونها بالماء - (أخبرنا) على أنبأ أحمد بن عبيد ثنا جعفر بن كذال (2) ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد حدثني قرة العجلي عن عبد الملك ان اخى القعقاع بن شور عن ابن عمر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له شراب فأتى بقدح منه فلما قربه إلى فيه كرهه فرده فقال بعض القوم أحرام هو يا رسول الله فقال ردوه فأخذ منه ثم دعا بماء فصبه عليه ثم قال انظروا هذه الأسقية إذا اغتلمت فاقطعوا متونها بالماء - فهذا حديث يعرف بعبد الملك بن نافع هذا وهو رجل مجهول اختلفوا في اسمه واسم أبيه فقيل هكذا وقيل عبد الملك بن القعقاع وقيل ابن أبي القعقاع وقيل مالك بن القعقاع - (أخبرنا) أبو سعد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا ابن أبي مريم قال قلت ليحيى بن معين أرأيت حديث عبد الملك بن نافع الذي يرويه إسماعيل بن أبي خالد في النبيذ قال هم يضعفونه (قال وأنبأ) أبو أحمد قال سمعت ابن حماد يقول قال البخاري عبد الملك بن نافع ابن أخي القعقاع بن شور عن ابن عمر في النبيذ لم يتابع عليه - وقال أبو عبد الرحمن النسائي عبد الملك بن نافع ليس بمشهور ولا يحتج بحديثه والمشهور عن ابن عمر خلاف حكايته - (3) (واما الأثر الذي أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر بن الحارث الأصبهاني قالا أنبأ أبو الحسن علي بن عمر الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا خلف بن هشام ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال تلقت ثقيف عمر رضي الله عنه بنبيذ فوجده شديدا فدعا بماء فصب عليه مرتين أو ثلاثا - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب قال وحدثنا الحجاج ثنا جدي جميعا عن الزهري أخبرني معاذ بن عبد الرحمن التيمي ان أباه عبد الرحمن بن عثمان قال صاحبت عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مكة فأهدى له ركب من ثقيف سطيحتين من نبيذ والسطيحة فوق الإداوة ودون
(٣٠٥)