ابن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال كان عبد الله بن أبي سرح يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقتل فاستجار له عثمان رضي الله عنه فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم - (وأخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا علي بن عاصم عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال ارتد رجل من الأنصار فلحق بالمشركين قال فأنزل الله عز وجل (كيف يهدى الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا أن الرسول حق) إلى قوله (الا الذين تابوا) قال فكتب بها قومه إليه فلما قرئت عليه قال والله ما كذبني قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الله عز وجل والله أصدق الثلاثة قال فرجع تائبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل ذلك منه وخلى سبيله - (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان أنبأ علي بن الحسن الهلالي أنبأ إسماعيل بن عبد الملك البصري ثنا سفيان بن سعيد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن حاتم المعدل ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا أبو همام محمد بن محبب ثنا سفيان بن سعيد عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن فرات بن حيان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وكان عينا لأبي سفيان فمر بمجلس من الأنصار فقال إني مسلم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال انا نكل ناسا إلى ايمانهم منهم فرات بن حيان قال فأقطع له بعد ذلك أرضا بالبحرين - هذا لفظ حديث أبي محمد وفي رواية أبى عبد الله وكان عينا لأبي سفيان وحليفا لرجل من الأنصار فقال إني مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان منكم رجالا نكلهم إلى ايمانهم منهم فرات بن حيان (ورواه) الحجاج بن أرطأة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب ان فرات ابن حيان ارتد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم فأراد قتله فشهد شهادة الحق فخلى عنه وحسن اسلامه - (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد الفقيه ثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن يحيى ثنا يزيد بن هارون أنبأ الحجاج - فذكره (قال الشافعي رحمه الله) وسواء كثر ذلك منه حتى يكون مرة بعد مرة في حقن الدم - (أخبرنا) أبو سعيد بن أبن عمرو ثنا أبو العباس الأصم ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني سفيان الثوري عن رجل عن عبد الله بن عبيد بن عمير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استتاب نبهان أربع مرات وكان نبهان ارتد (قال سفيان) وقال عمرو بن قيس عن رجل عن إبراهيم أنه قال المرتد يستتاب ابدا كلما رجع (قال ابن وهب) وقال لي مالك ذلك أنه يستتاب كلما رجع - هذا منقطع (وروى) من وجه آخر موصولا وليس بشئ - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد قال قرأت على أبى اليمان ان شعيب بن أبي حمزة حدثه عن الزهري عن سعيد بن المسيب ان أبا هريرة قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن يدعى الاسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت به الجراح فأثبتته فجاء رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت الرجل الذي ذكرت انه من أهل النار قد والله قاتل في سبيل الله أشد القتال وكثرت به الجراح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما انه من أهل النار وكاد بعض الناس يرتاب فبينا هو (1) على ذلك وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فاستخرج منها سهما فانتحر بها فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله قد صدق الله حديثك قد امتحن فلان بقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة الا مؤمن وان الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر - رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان وأخرجه مسلم من حديث معمر عن الزهري (قال الشافعي) ولم يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استقر عنده من نفاقه وعلم إن كان علمه من الله فيه من أن حقن دمه باظهار الايمان
(١٩٧)