إذا عاثوا في الأرض (99) يفسدون ويقتلون، وكان فيمن قتلوه أهل ميرة من بني أسد وخبابا وابنه وأم ولده والحارث بن مرة العبدي (100) فبعثت إليهم، داعيا فقلت ادفعوا إلينا قتلة إخواننا، فقالوا: كلنا
(٩٩) أي إلى أن سعوا في الأرض بالفساد، وقتل النفوس المحترمة.
(١٠٠) كذا في النسخة، وفى معادن الحكمة: (وقتلوا خباب بن أرت وابنه). وكأنه حذف منه ابن، أي قتلوا ابن خباب بن أرت وابنه وأم ولده.
قال المسعودي في وقعة النهروان من مروج الذهب: ٢ ص ٤٠٤ ط بيروت:
واجتمعت الخوارج في أربعة آلاف فبايعوا عبد الله بن وهب الراسبي، ولحقوا بالمدائن، وقتلواعبد الله بن خباب (ظ) عامل علي عليها، ذبحوه ذبحا وبقروا بطن امرأته وكانت حاملا وقتلوا غيرها من النساء - وساق الكلام إلى أن قال: - فسر علي إليهم حتى أتى النهروان، فبعث إليهم بالحارث بن مرة العبدي رسولا يدعوهم إلى الرجوع فقتلوه الخ.
وقريب منه في الإمامة والسياسة ص ١٤١، وزاد: وقتلوا ثلاثة نسوة فيهم أم سنان الخ. وفى تاريخ اليعقوبي: ج ٢ ص ١٨١: فوثبوا على عبد الله ابن خباب بن الأرت فقتلوه وأصحابه. وفى مروج الذهب: ٣ / ١٩١: (قال عمر بن عبد العزيز مع الخارجيين) فهل علمتم أن أهل البصرة حين خرجوا إليهم مع الشيباني و عبد الله بن وهب الراسبي وأصحابه استعرضوا الناس يقتلونهم، ولقوا عبد الله بن خباب بن الأرت صاحب رسول الله (ص) فقتلوه وقتلوا جاريته، ثم صبحوا حيا من أحياء العرب فاستعرضوهم فقتلوا الرجال والنساء والأطفال حتى جعلوا يلقون الصبيان في قدور الاقط وهي تفور. قالا: نعم.
وفى تعليقة جمهرة الرسائل ٥٠٥: انهم قتلوا ثلاث نسوة من طئ وأم السنان الصيداوية. وقريب مما مر في تاريخ الطبري: ج ٤ ص ٦٠ والكامل: ٣ ص ١٧٣، وصرح في الاخبار الطوال 207 بأنهم قتلوا ابن خباب وامرأته وأم سنان الصيداوية والحارث بن مرة الفقعسي رسوله (ع) إليهم.