- 145 - ومن كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن عباس (ره) وهو عامله على البصرة.
أما بعد فإن خير الناس عند الله أعملهم بطاعته فيما له وعليه وأقوالهم بالحق وإن كان مرا، ألا وإنه بالحق قامت السماوات والأرض فيما بين العباد، فلتكن سريرتك فعلا [كذا] وليكن حكمك واحدا وطريقتك مستقيمة.
واعلم أن البصرة مهبط إبليس ومغرس الفتن (1) فحادث أهلها بالاحسان إليهم، واحلل عقدة الخوف عن قلوبهم (2).