- 152 - ومن كتاب له عليه السلام إلى معقل بن قيس الرياحي يأمره فيه بقطع دابر الظالمين:
أما بعد فالحمد لله على تأييد أوليائه وخذله أعداءه، جزاك الله والمسلمين خيرا، فقد أحسنتم البلاء وقضيتم ما عليكم، فاسأل عن أخي بني ناجية، فإن بلغك أنه استقر في بلد من البلدان، فسر إليه حتى تقتله أو تنفيه، فإنه لم يزل للمسلمين عدوا، وللفاسقين وليا، والسلام.
فلما وصل كتابه عليه السلام إلى معقل، سأل عن مكان الخريت، فنبئ انه بساحل البحر بفارس وانه أفسد من قبله من عبد القيس ومن والاهم من سائر العرب، وكانوا منعوا الصدقة عام صفين، ومنعوها في ذلك العام أيضا، فسار إليهم معقل بجيش الكوفة والبصرة فأخرج راية أمان فنصبها وقال من أتاها من الناس فهو آمن الا الخريت وأصحابه الذين نابذوا أول مرة، وقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين عليه السلام الآتي.