منهم إلا رجلا واحدا لحل لي به دماؤهم ودماء ذلك الجيش لرضاهم بقتل من قتل (76) دع [مع (خ ل)] أنهم قد قتلوا أكثر من العدة التي قد دخلوا بها عليهم (77) وقد أدال الله منهم فبعدا للقوم الظالمين (78) فأما
(76) روى الشيخ المفيد (ره) عن أبي الحسن علي بن خالد المراغي، عن علي بن سلميان، عن محمد بن الحسن النهاوندي، عن أبي الخزرج الأسدي، عن محمد بن الفضل، عن أبان بن أبي عياش، قال جعفر بن أياس (كذا) عن أبي سعيد الخدري، قال: وجد قتيل على عهد رسول الله (ص) فخرج مغضبا حتى رقي المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يقتل رجل من المسلمين لا يدري من قتله، والذي نفسي بيده لو أن أهل السماوات والأرض اجتمعوا على قتل مؤمن أو رضوا به لأدخلهم الله النار، والذي نفسي بيده لا يجلد أحد أحدا الا جلد غدا في نار جهنم مثله، والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد الا أكبه الله على وجهه في نار جهنم.
الحديث الثالث من المجلس (25) من أمالي الشيخ المفيد، ص 134.
(77) وفى ختام شرح المختار (36) من خطب نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد: ج 2 ص 282: وروى أبو عبيدة معمر بن المثنى قال: استنطقهم علي عليه السلام بقتلعبد الله بن خباب فأقروا به، فقال: انفردوا كتائب لا سمع قولكم كتيبة كتيبة. فكتبوا كتائب، وأقرت كل كتيبة بمثل ما أقرت به الأخرى من قتل ابن خباب، وقالوا: ولنقتلنك كما قتلناه. فقال علي: والله لو أقر أهل الدنيا كلهم بقتله هكذا وأنا أقدر على قتلهم به لقتلتهم الخ.
(78) أدال الله منهم: جعل الكرة لنا عليهم. ويقال: أدال الله زيدا من عمرو: نزع الدولة من عمرو وحولها إلى زيد.