- 157 - ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية قال العلامة الكراجكي (ره): وكتب معاوية إلى أمير المؤمنين (ع):
أما بعد فان الهوى يضل من اتبعه، والحرص يتعب الطالب المحروم، وأحمد العاقبتين ما هدى إلى سبيل الرشاد، ومن العجب العجيب ذام مادح، وزاهد راغب، ومتوكل حريص، كلاما ضربته لك مثلا، لتدبر حكمته بجمع الفهم، ومباينة الهوى، ومناصحة النفس.
فلعمري يا بن أبي طالب لولا الرحم التي عطفتني، والسابقة التي سلفت لك، لقد كان (كذا) اختطفتك بعض عقبان أهل الشام فيصعد بك في الهواء (ظ) ثم قذفك على دكادك شوامخ الابصار، فألفيت كسحيق الفهر، على مسن الصلابة لا يجد الذر فيك مرتعا (1) ولقد عزمت عزمة من لا يعطفه رقة الا تذر ولا تباين ما قربت به أملك وطال له طلبك، لأوردنك موردا تستمر