قالت ولم. قال: لان علي بن أبي طالب في الاسلام أول، وله بذلك البدء في الكتاب. فقالت: أكتب - إلى علي بن أبي طالب من عايشة بنت أبي بكر، أما بعد فإني لست أجهل قرابتك من رسول الله ولا قدمك في الاسلام، ولا غناءك [عناءك (م)] من رسول الله وإنما خرجت مصلحة بين بني لا أريد حربك إن كففت عن هذين الرجلين) في كلام لها كثير، فلم أجبها بحرف، وأخرت جوابها لقتالها، فلما قضى الله لي الحسني سرت إلى الكوفة، واستخلفت عبد الله بن عباس على البصرة، فقدمت الكوفة وقد اتسقت لي الوجوه كلها إلا الشام، فأحببت أن أتخذ الحجة وأفضي [وأقضي (م)] العذر، أخذت بقول الله تعالى: (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين) [58 الأنفال: 8] (91)
(٢٤١)