نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٥ - الصفحة ٣٢٥
- 166 - ومن كتاب له عليه السلام إلى ابن عباس رحمه الله.
وبالسند المتقدم في الهامش عن العقد الفريد - قال: ثم كتب [أمير المؤمنين] علي [عليه السلام] إلى ابن عباس:
أما بعد، فإنه قد بلغني عنك أمر إن كنت فعلته فقد أسخطت الله، وأخربت أمانتك وعصيت إمامك، وخنت المسلمين (1).
بلغني أنك خربت الأرض وأكلت ما تحت يدك (2) فارفع إلي حسابك، واعلم أن حساب الله أعظم من حساب الناس (3) والسلام.
فكتب إليه ابن عباس:
أما بعد فان كل الذي بلغك باطل، وأنا لما تحت يدي ضابط وعليه حافظ، فلا تصدق الضنين. [الظنون (خ) الطبري]. وقريب منه في ترجمته (ع) من أنساب الأشراف.

(1) وفى المختار (40) من كتب نهج البلاغة: (ان كنت فعلته فقد أسخطت ربك وعصيت امامك وخزيت أمانتك) الخ.
(2) وفى المختار المتقدم من نهج: (بلغني أنك جردت الأرض فأخذت ما تحت قدميك. وأكلت ما تحت يديك).
(3) وينبغي أن يكون ما جعله الطبري أول كتبه (ع) إلى ابن عباس في هذه القصة، مرتبا على قوله (ع) هنا هكذا: (واعلم أن حساب الله أعظم من حساب الناس) فأعلمني ما أين أخذت من الجزية، من أين أخذت، وفيم وضعت. (والسلام).
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»
الفهرست