(٦٤) بين المعقوفين مأخوذ من تفسير علي بن إبراهيم (ره) - على ما رواه عنه في البحار: ٨، ٤١٤ - والسياق في حاجة إليه، والمراد من كتاب الله اما القرآن الكريم أو حكم الله، أي ان الخصال الثلاثة أولها ومرجعها والابتلاء بلوازمها الكريهة إلى الناس - وهو فاعل هذه الخصال - في القرآن، أي ان في القرآن ثابت ومذكور أن من أتى بهذه الخصال فهو بنفسه يقع في نتائجها السيئة. أوان الثابت في حكم الله وقضائه هو ابتلاء الباغي والماكر والناكث ببغيه ومكره ونكثه.
ومن كلام بعض الحكماء: (ثلاثة من كن فيه لم يفلح: البغي والمكر السئ والنكث. ونقل ابن أبي الحديد - في آخر شرحه للمختار (41) من خطب نهج البلاغة، ج 2 ص 317 ط مصر - عن أبي بكر أنه قال: (ثلاث من كن فيه كن عليه: البغي والنكث والمكر) ثم ذكر الآيات الثلاث. أقول: اقرا قوله هذا، وتأمل فيما صنع هو وصاحبه مع أهل البيت (ع)، ونعم ما قال الشاعر:
فلا تسعى على أحد ببغي فان البغي مصرعه وخيم وقال العتابي:
بغيت فلم تقع الا صريعا كذاك البغي يصرح كل باغ