نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٥ - الصفحة ٢١٧
تحولون بيني وبينه، وتصرفون [وتضربون (خ ل)] وجهي دونه بالسيف (43).
اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم قطعوا رحمي وأضاعوا أيامي (44) ودفعوا حقي وصغروا قدري وعظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به منهم (45) فاستلبونيه، ثم قالوا: (اصبر مغموما أو مت

(43) ولهذا الدعاء صور كثيرة صدرت عنه (ع) في مختلف المقامات، وذكرنا بعض صوره في الباب الرابع من كتابنا هذا فراجع، وصورة منه ذكرها السيد (ره) في المختار (15، أو 16) من كتاب نهج البلاغة.
(44) وقريب منه جدا في المختار (167، أو 170) من خطب نهج البلاغة.
منهم، حيث أنهم قطعوا رحمي عن رسول الله (ص) ولم يصلوه، وأضاعوا أيامي المشهورة التي نصرت فيها الدين، وخصائصي التي أوجبت لي ولاية المسلمين.
(45) والأولوية هنا تعيينية، كما في قوله تعالى: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) ويدل عليه أمور كثيرة منها قوله (ع) في المختار (170) من خطب النهج: (وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي) الخ. وقريب منهما جدا في المختار (214) من خطب النهج أيضا.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست