يخرج فيفسد عليه الناس، فبات [عمرو] عنده وقال:
معاوي لا أعطيك ديني ولم أنل * به منك دنيا فأنظرن كيف تصنع فإن تعطني مصرا فأربح بصفقة * أخذت بها (15) شيخا يضر وينفع وما الدين والدنيا سواء وإنني * لآخذ ما تعطي ورأسي مقنع ولكنني أعطيك هذا وأنني (16) * لأخدع نفسي والمخادع يخدع فلما أصبح معاوية دخل عليه عتبة بن أبي سفيان فقال له: يا معاوية ما تصنع؟
أما ترضى أن تشتري من عمرو دينه بمصر؟!!! فأعطاه [معاوية] إياها، وكتب له كتابا: [أن] لا ينقض شرط طاعة. فمحا عمرو ذلك وقال: أكتب: لا ينقض طاعة شرطا!!! فقال عتبة بن أبي سفيان:
أيها المانع سيفا لم يهز * إنما ملت إلى خز وقز