- 311 - ومن خطبة له عليه السلام لما بلغه إغارة الضحاك بن قيس من قبل معاوية على الثعلبية ونهبه أموال الحجاج وقتله عمرو بن عميس ابن أخي عبد الله بن مسعود قال ابن أبي الحديد: روى إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي، في كتاب الغارات، قال: كانت غارة الضحاك بن قيس، بعد [حكومة] الحكمين، وقتال النهروان (1) وذلك أن معاوية لما بلغه أن عليا عليه السلام بعد واقعة الحكمين، تحمل إليه مقبلا هاله ذلك، فخرج من دمشق معسكرا وبعث إلى كور الشام فصاح بها [فيها (خ)] إن عليا قد سار إليكم، وكتب إليهم نسخة واحدة فقرئت على الناس:
أما بعد فإنا كنا كتبنا كتابا بيننا وبين علي، وشرطنا فيه شروطا، وحكمنا رجلين يحكمان علينا وعليه بحكم الكتاب لا يعدوانه، وجعلنا عهد الله وميثاقه على من نكث العهد ولم يمض الحكم، وإن حكمي الذي كنت حكمته أثبتني، وإن حكمه خلعه، وقد أقبل إليكم ظالما (ومن