نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٢ - الصفحة ٦٣
غير مشركي في شئ من أمره!!! إرحل يا وردان. ثم خرج ومعه ابناه حتى قدم على معاوية بن أبي سفيان (14).
ثم قال [عمرو] لمحمد: ما ترى؟ فقال: بادر هذا الأمر تكن فيه رأسا قبل أن تكون ذنبا. فروى [عمرو] في ذلك وقال:
رأيت ابن هند سائلي أن أزوره وتلك التي فيها انثياب البوائق أتاه جرير من علي بخطة أمرت عليه العيش مع كل ذائق فوالله ما أدري إلى أي جانب أميل ومهما قادني فهو سائقي أأخدعه والخدع فيه دناءة [ظ] أم أعطيه من نفسي نصيحة وامق وقد قال عبد الله قولا تعلقت به النفس إن لم تعتلقني غلائقي وخالفه فيه أخوه محمد وإني لصلت العود عند الحقائق فلما سمع عبد الله بن عمرو هذا الشعر، قال: بال الشيخ على عقبيه وباع دينه!!! فلما أصبح عمرو، دعا مولاه وردان فقال: إرحل يا وردان.

(14) وللرواية تتمة تأتي في ص 82، ثم إن ما في هذه الرواية من أن عمرا ذهب إلي معاوية بلا استدعاء منه وكتاب منه إليه، أما سهو من الراوي أو جهل أو ستر منه للحقائق، وقريبا يمر عليك شواهد، أنه لم يذهب إلى معاوية إلا بعدما وصله كتاب معاوية بأن يأتيه.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست