نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٤
- 298 - ومن كلام له عليه السلام لما بلغه مصاب بني ناجية وهلاك الخريت بيد معتمد المؤمنين معقل بن قيس الرياحي رحمه الله.
قال أبو مخنف: حدثني عبد الرحمان بن جندب، قال: حدثني أبي قال: لما بلغ عليا مصاب بني ناجية وقتل صاحبهم قال:
هوت أمه (1) ما كان أنقص عقله، وأجرأه على ربه، فإنه جاءني مرة فقال لي: (في أصحابك رجال قد خشيت أن يفارقوك فما ترى فيهم؟)؟ فقلت له:
إني لا آخذ على التهمة، ولا أعاقب على الظن، ولا أقاتل إلا من خالفني وناصبني، وأظهر لي العداوة، ولست مقاتله حتى أدعوه وأعذر إليه، فإن تاب ورجع

(1) أي هوت به أمه أي ثكلته. والفعل من باب رمى.
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»
الفهرست