- 191 - ومن كلام له عليه السلام قاله للأشتر رحمه الله لما أمره على مقدمة جيشه عندما أرسل إليه قائد مقدمة جيشه بأنا لقينا أبو الأعور السلمي بسور الروم في جند من أهل الشام فأمرنا بأمرك.
قال نصر (ره): وقال خالد بن قطن (1) فلما [سار علي عليه السلام من الأنبار إلى الرقة، ونصب العثمانية له جسرا على الفرات خوفا من الأشتر و] قطع علي الفرات، دعا زياد بن النضر، وشريح بن هانئ فسرحهما أمامه نحو معاوية على حالهما الذي كانا عليه حين خرجا من الكوفة في اثني عشر ألفا. وقد كان حين سرحهما من الكوفة [مقدمة له] أخذا على شاطئ الفرات من قبل البر مما يلي الكوفة حتى بلغا عانات فبلغهما أخذ علي على طريق الجزيرة، وبلغهما أن معاوية أقبل في جنود أهل الشام من دمشق لاستقبال علي، فقالا: لا والله ما هذا لنا برأي أن نسير وبيننا وبين أمير المؤمنين هذا البحر، ما لنا خير أن نلقى جموع أهل الشام بقلة من عددنا منقطعين عن العدد والمدد، فذهبوا ليعبروا من عانات فمنعهم أهل عانات، وحبسوا عنهم السفن فأقبلوا راجعين حتى عبروا من