أقول: وأنا أيضا وجدتها في الحدث: (202) من الجزء (16) من النسخة الناقصة من كتاب الموفقيات ص 348 ط 1، وأيضا كثير من ألفاظ هذه الخطبة قد تكلم به عليه السلام في غير المقام، كما في الخطبة (38) من خطب نهج البلاغة التي خطبها عندما بلغه إغارة النعمان بن بشير على عين التمر [الشفاتا].
- 287 - ومن كلام له عليه السلام لما اختلفت كلمة أهل الكوفة في فتنة ابن الحضرمي الثقفي رحمه الله بإسناده عن عمرو بن محصن [قال]: إن معاوية لما أصاب محمد بن أبي بكر بمصر، بعث عبد الله بن عامر الحضرمي إلى أهل البصرة ليدعوهم إلى نفسه وإلى الطلب بدم عثمان، فلما أتاهم وقرأ عليهم كتاب معاوية اختلفوا، فبعضهم رد وأكثرهم قبلوا وأطاعوا، وكان الأمير يومئذ بالبصرة زياد بن عبيد قد استخلفه عبد الله بن العباس، وذهب إلى علي عليه السلام ليعزيه عن محمد بن أبي بكر، فلما رأي زياد إقبال الناس على ابن الحضرمي استجار من الأزد، ونزل فيهم وكتب إلى