- 349 - ومن خطبة له عليه السلام في حث أهل الكوفة على الخروج معه إلى قتال معاوية وتهديده لهم بأنهم إن لم يخرجوا معه لخرج بنفسه إليهم ولو لم يكن معه إلا عشرة أنفس ثم ليدعون الله عليهم قال البلاذري - في عنوان: (غارة زياد بن خصفة بن ثقيف التميمي على نواحي الشام واستشارة علي أهل الكوفة لقتال معاوية) -: قالوا: لما استنفر علي أهل الكوفة فتثاقلوا وتباطؤا عاتبهم ووبخهم، فلما تبين منهم العجز وخشي منهم التمام على الخذلان (1) جمع أشرف أهل الكوفة، ودعا شيعته الذين يثق بمناصحتهم وطاعتهم [فخطبهم] فقال:
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد أيها الناس فإنكم دعوتموني إلى هذه البيعة فلم أردكم عنها، ثم بايعتموني على الإمارة ولم أسألكم إياها، فتوثب علي متوثبون كفى الله مؤنتهم وصرعهم