- 198 - ومن كلام له عليه السلام في المعنى المتقدم معاشر المسلمين إن الله قد دلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، وتشفي بكم على الخير العظيم (1) الإيمان بالله وبرسوله والجهاد في سبيله (2) وجعل ثوبه مغفرة الذنب ومساكن
(1) و (تشفي بكم) - من باب الإفعال - تشرف بكم.
(2) هذا بيان التجارة المنجية من العذاب، والمشفية على الخير، والكلام إشارة إلى قوله تعالى - في الآية (10) وما بعدها من سورة الصف -: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار، ومساكن طيبة في جنات عدن، ذلك الفوز العظيم).