نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٢ - الصفحة ٦٣٠
- 342 - ومن كلام له عليه السلام أجاب به من سأله عن أصحابه وفيه أيضا مباحث أخر تقدم بعضها:
عن زاذان قال: بينا الناس ذات يوم عند علي إذ وافقوا منه نفسا طيبة (1) فقالوا: حدثنا عن أصحابك يا أمير المؤمنين. قال: عن أي أصحابي؟ قالوا: عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال: كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابي فأيهم تريدون؟ قالوا: النفر الذين رأيناك تلفظهم بذكرك والصلاة عليهم دون القوم. قال: أيهم؟
قالوا: عبد الله بن مسعود. قال: علم السنة، وقرأ القرآن وكفى به علما، ثم ختم به عنده.
فلم يدروا ما يريد بقوله: (كفى به علما). كفى بعبد الله أم كفى بالقرآن؟
قالوا: فحذيفة؟
قال: علم - أو علم - أسماء المنافقين وسأل عن المعضلات حتى عقل عنها فإن سألتموه عنها تجدوه بها عالما.
قالوا، فأبو ذر؟

(1) وقريبا منه - عدا ما في الذيل من سؤال ابن الكواء - رواه مسندا في الحديث (65) من الباب الثالث من تيسير المطالب - في ترتيب أمالي السيد أبي طالب - ص 49 وفي ط بيروت ص 76.
(٦٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 635 ... » »»
الفهرست