- 284 - ومن خطبه له عليه السلام في تقريع أصحابه على تثاقلهم عن الجهاد في سبيل الله روي إبراهيم بن محمد الثقفي رحمه الله عن إسماعيل بن رجاء الزبيري، أن أمير المؤمنين عليه السلام خطبهم بعد الكلام السابق فقال بعد أن حمد الله وأثني عليه:
أيها الناس المجتمعة أبدانهم، المتفرقة أهواؤهم ما عز من دعاكم ولا استراح من قاساكم (1) كلامكم يوهن الصم الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم عدوكم، إن قلت لكم: سيروا إليهم في الحر. قلتم: أمهلنا [حتى] ينسلخ عنا الحر، وإن قلت لكم: سيروا إليهم في الشتاء. قلتم [أمهلنا] حتى ينسلخ عنا