المسوق له الكلام من الحث على المبادرة إلى حرب معاوية بلا رجوع إلى الكوفة ومن دون الركون إلى الكسل والخذل، أو الرجوع لإعداد آلات الحرب والخروج سريعا من غير إخلاد إلى الأرض وبلا إيناس إلى الأهل والأقارب والأحبة، ورواية الهيثم لم تنعرض لشيء، من ذلك، وعسى أن ينتهي بنا الفحص والتنقيب إلى ما يتكفل لذلك فنذكره إن شاء الله تعالى.
- 275 - ومن كلام له عليه السلام في الافتخار بقتل الناكثين والمارقين، وبيان ما أعد الله تعالى من عظيم الأجر لمن قاتلهم بصيرا بضلالتهم عارفا لهداه قال أحمد بن شعيب النسائي: أخبرنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا أبو مالك - وهو عمرو بن هاشم - عن إسماعيل - وهو ابن أبي خالد - قال: أخبرني عمرو بن قيس، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش انه سمع عليا رضي الله عنه يقول:
أنا فقأت عين الفتنة، [و] لولا أنا ما قتل أهل النهروان وأهل الجميل (1) ولولا أن أخشى أن تتركوا