- 381 - ومن كلام له عليه السلام قاله لابنه الإمام الحسن قبل أن يخرج إلى المسجد في الليلة التي ضرب في صبيحتها قال ابن سعد (1) قال الحسن بن علي [عليهما السلام]: أتيت أبي سحيرا (2) فجلست إليه فقال:
(١) وذكر قبله أسانيد كثيرة، ثم قال: قالوا. ثم ذكر القصة مطولة إلى أن قال: قال الحسن بن علي: وأتيته سحرا... وإنما أتينا باسم الظاهر مكان الضمير للتبيين. وقريبا منه رواه مطهر بن طاهر المقدسي في البدء والتاريخ: ج ٥ ص ٢٣٢ قال: وروي عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه قال: لما أصبح اليوم الذي ضربه الرجل فيه فقال: لقد سنح لي الليلة النبي فقلت: يا رسول الله ماذا لقيت من أمتك؟ قال: ادع الله أن يريحك منهم. قالوا: ودخل علي المسجد ونبه النيام فركل ابن ملجم برجله وهو ملتف بعباءه وقال له: قم فما أراك إلا الذي أظنه!!! [فتركه] وافتتح ركعتي الفجر فأتاه ابن ملجم فضربه على صلعته حيث وضع النبي يده وقال:
أشقى الناس أحمير ثمود والذي يخضب هذه من هذه.
هكذا رواه عنه في إحقاق الحق: ج ٨ ص ٢٩.
(٢) كذا في الحديث (١٤٠٠) من ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق ج ٣٨ ص ١٠٤، نقلا عن ابن سعد، ومثله نقلا عن ابن سعد أيضا في ترجمته عليه السلام من أسد الغابة: ج ٤ ص ٣٧ وكأنه بمعنى السحرة - كزهرة -: السحر الأعلى، ولكن في نسخة الطبقات ط بيروت ذكره مكبرا.