- 193 - ومن خطبة له عليه السلام لما ورد بجيشه صفين ليومين بقيا من ذي الحجة سنة ست وثلاثين (1) وحال معاوية بينه وبين الماء، وذلك لأن معاوية لما بايعه عمرو بن العاص على أن يكون مصر طعمة له أن غلب معاوية على الأمر، وكذلك بايعه رئيس قحطان بالشام بشرط أن يكون لهم الأمر والنهي وصدر المجلس، وكل ما كان من حل وعقد فعن رأي منهم ومشورة، وعلى أن يفرض معاوية لألفي رجل منهم ألفين ألفين وإن مات قام ابنه أو ابن عمه مقامه، وكذلك اشترط معه ابن هبيرة
(١٤٩)