إلا شاب من بني عامر بن صعصعة!!! فلما رأي علي حداثة سنة قال له: ارجع إلى موقفك!!! ثم نادي الثانية فلم يخرج إليه إلا ذلك الشاب!!!
ثم نادي الثالثة فلم يخرج إليه إلا ذلك الشاب!!! فقال له علي: خذ [المصحف] فأخذ المصحف فقال له: أما إنك مقتول ولست مقبلا علينا بوجهك حتى يرشقوك بالنبل!!! فخرج الشاب بالمصحف إلى القوم فلما دنا منهم حيث يسمعون قاموا ونشبوا الفتي قبل أن يرجع، فرماه إنسان فأقبل علينا بوجهه فقعد فقال علي: دونكم القوم، قال جندب: فقتلت بكفي هذه بعد ما دخلني ما كان دخلني ثمانية قبل أن أصلي الظهر، وما قتل منا عشرة ولا نجا منهم عشرة كما قال [علي عليه السلام]!!!
هكذا رواه عنه في مجمع الزوائد ج 6 ص 242 وقال: رواه الطبراني في الأوسط من طريق أبي السابغة عن جندب، ولم أعرف أبا السابغة وبقية رجاله ثقات.
- 265 - ومن كلام له عليه السلام مع صعصعة بن صوحان العبدي رحمه الله لما رجع إليه وأخبره بما جرى بينه وبين الخوارج قال الشيخ المفيد رحمه الله: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: أخبرني العكلي الحرمازي (1) عن صالح بن أسود بن صنعان