- 226 - ومن كلام له عليه السلام دار بينه وبين طائفة قليلة من عباد أصحابه الذين كانوا غير راضين بالحكومة والصلح قال البلاذري: حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم، حدثنا ابن كناسة الأسدي (1) عن إسماعيل بن مجالد، عن أبيه:
عن الشعبي قال: لما اجتمع علي ومعاوية على أن يحكما رجلين، اختلف الناس على علي فكان عظمهم وجمهورهم مقرين بالتحكيم راضين به، وكانت فرقة منهم - وهم زهاء أربعة آلاف من ذوي بصائرهم والعباد منهم - منكرة للحكومة، وكانت فرقة منهم وهم قليل متوقفين، فأتت الفرقة المنكرة عليا فقالوا: عد إلى الحرب - وكان علي يحب ذلك -. فقال الذين رضوا بالتحكيم:
والله ما دعانا القوم إلا إلى حق وإنصاف وعدل. وكان الأشعث بن قيس وأهل اليمن أشدهم مخالفة لمن دعا إلى الحرب، فقال علي [عليه السلام] للذين دعوا إلى الحرب: