قال: ثم رجع [الكلام] إلى حديث أبي يوسف (25) عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن عروة بن الزبير عن أبيه - أو غيره - قال:
لما بلغ عمرو بن العاص بيعة الناس عليا دعا ابنيه عبد الله ومحمدا، واستشارهما فقال له عبد الله: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي وهو عنك راض، وصحبت أبا بكر وعمر، فتوفيا وهما عنك راضيان، ثم صحبت عثمان فقتل وهو عنك راض فأرى أن تلزم بيتك فهو أسلم لدينك.
فقال له محمد: أنت شريف من أشراف العرب، وناب من أنيابها لا أرى أن يختلف العرب في جسيم أمورها [و] لا يرى مكانك!!!
قال: فقال عمرو لعبد الله: أما أنت فأشرت إلي بما هو خير لي في آخرتي