فحسب، بل قام به ثلة معهما ومن بعدهما كذلك وامتد حتى عهد الخلافة العباسية ما عدا فترة حكم الإمام علي الذي طردهم من مساجد المسلمين، وسمي هؤلاء بالقصاصين. وأثروا على الفكر الاسلامي بمدرسة الخلفاء أثرا عظيما، ومن ثم دخلت الثقافة الإسرائيلية في الاسلام وصبغته في جانب منه بلونها، ومن هنا انتشر بمدرسة الخلفاء الاعتقاد بأن الله جسم، وأن الأنبياء تصدر منهم المعاصي، والنظرة إلى المبدأ والمعاد إلى غيرها من أفكار إسرائيلية، وعظم نفوذ هؤلاء على العهد الأموي وخاصة في سلطان معاوية، حيث اتخذ بطانة من النصارى أمثال كاتبه سرجون، وطبيبه ابن أثال 1، وشاعره الأخطل 2 من نصارى عصره، ومن المعلوم ان هؤلاء عندما شكلوا
(٥٠)