أن الجنة وأهلها مشتاقون إليكما، ولولا أن الله تبارك وتعالى أراد أن يتخذ منكما ما يتخذ به على الخلق حجة، لأجاب فيكما الجنة وأهلها، فنعم الأخ أنت ونعم الختن أنت، ونعم الصاحب أنت، وكفاك برضاء الله رضا، فقال علي عليه السلام:
(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي) (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: آمين (2).
177 - عنه - رحمه الله قال: حدثنا أبو محمد جعفر بن النعيم الشاذاني - رضي الله عنه - قال: حدثنا أحمد بن إدريس، قال حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي لقد عاتبتني رجال من قريش في أمر فاطمة و قالوا: خطبناها إليك فمنعتنا وتزوجت عليا، فقلت لهم: والله ما أنا منعتكم وزوجته، بل الله منعكم وزوجه فهبط على جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد: إن الله جل جلاله يقول: لو لم أخلق عليا لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض آدم فمن دونه. (3) 178 - عنه - رحمه الله - قال: حدثنا أبو علي أحمد بن أبي جعفر البيهقي، قال:
حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن جبرئيل الجرجاني البزاز، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي عبد الله أبو عمرو القطان، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن عامر الطائي ببغداد على باب صقر السكري عند جسر أبى الزنج، قال: حدثني أبو أحمد بن سليمان الطائي، عن علي بن موسى الرضا عليهما السلام بالمدينة سنة أربع وتسعين ومائة، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: تحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة ومعها ثياب مصبوغة بالدماء تتعلق بقائمة من قوائم العرش تقول: يا أحكم الحاكمين أحكم بيني وبين قاتل ولدي، قال