ولأرقينه في الأسباب ولأنصرنه بجندي ولأمدنه بملائكتي حتى يعلن دعوتي و يجتمع الخلق على توحيدي، ثم لأديمن ملكه ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة (1).
55 - عنه - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني - رضي الله عنه - قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف الكوفي قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي ابن فضال، عن أبيه قال: سئلت الرضا أبا الحسن عليه السلام فقلت له لم كني النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأبي القاسم فقال: لأنه كان له ابن يقال له: (قاسم) فكني به قال: فقلت: له يا ابن رسول الله فهل تراني أهلا للزيادة؟ فقال: نعم، أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أنا وعلي أبوا هذه الأمة قلت: بلى، قال: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أب لجميع أمته وعلي عليه السلام فيهم بمنزلته؟ (2) قلت: بلى قال: أما علمت أن عليا قاسم الجنة والنار؟ قلت بلى قال: فقيل له: أبو القاسم لأنه أبو قاسم (3) الجنة والنار؟ فقلت له: وما معنى ذلك فقال: إن شفقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أمته شفقة الأولاد أفضل أمته علي بن أبي طالب عليه السلام ومن بعده شفقة علي عليه السلام عليهم كشفقته صلى الله عليه وآله لأنه وصيه وخليفته والإمام بعده فقال: فلذلك قال: صلى الله عليه وآله وسلم: أنا وعلي أبوا هذه الأمة.
وصعد النبي صلى الله عليه وآله المنبر فقال: من ترك دينا أو ضياعا فعلى وإلى ومن ترك مالا فلورثته فصار بذلك أولى بهم من آبائهم وأمهاتهم وصار أولى بهم منهم بأنفسهم وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام بعده جرى مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (4). 56 - عنه - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن إسحاق الطالقاني - رحمه الله - قال:
حدثنا علي بن الحسن بن علي فضال، عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا