لأنها ضده، فلا يكون في الدنيا مؤمن لأنهم لم يروا الله عز ذكره وان تكن تلك المعرفة التي من جهة الرؤية إيمانا لم تخل هذه المعرفة التي من جهة الاكتساب أن تزول ولا تزول في المعاد فهذا دليل على أن الله عز وجل لا يرى بالعين إذ العين تؤدي إلى ما وصفناه (1).
9 - عنه عن محمد بن يحيى وغيره، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسرى بي إلى السماء بلغ بي جبرئيل مكانا لم يطأه قط جبرئيل فكشف له فأراه الله (2) من نور عظمته ما أحب (3) 10 - عنه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبي هاشم الجعفري، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن الله هل يوصف؟ فقال: أما تقرء القرآن؟
قلت: بلى، قال: أما تقرء قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) (4) قلت: بلى قال: فتعرفون الأبصار؟ قلت بلى قال: ما هي؟ قلت أبصار العيون فقال: إن أوهام القلوب أكبر من أبصار العيون فهو لا تدركه الأوهام (5) 11 - الصدوق قال: حدثنا على أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن الحسين ابن أبي الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبى الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له ما روي أن محمدا رأى ربه في هيئته الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة، رجلاه في خضرة و قلت إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة و الباقي صمد.