إن عزت أزمة تندوا غيوثا * أودجت شبهة تبدى شموسا شرفوا الخيل والمنابر لما * افترعوها والناقة العنتريسا معشر حبهم يجلي هموما * ومزاياهم تحلي طروسا كرموا مولدا وطابوا أصولا * وزكوا محتدا وطالوا غروسا ليس يشقى بهم جليس ومن كان * ابن شورى إذا أرادوا جليسا قمت في نصرهم بمدحي لما * فاتني أن أجر فيه خميسا ملأ وبالولاء قلبي رجاء * وبمدحي لهم ملأت الطروسا فتراني لهم مطيعا حنينا * وعلى غيرهم أبيا شموسا يا علي الرضا أبثك ودا * غادر القلب بالغرام وطيعا مذهبي فيك مذهبي وبقلبي * لك حب أبقي جوى ورسيسا لا أرى داءه بغيرك يشفى * لا ولا جرمه بغيرك يوسا أتمنى لو زرت مشهدك العالي * وقبلت ربعك المأنوسا أنا عز أن أزورك يقظان فزر في النوم وأشف السيسا وإذا عبد لكم مطيع إذا ما * كان غيري مطاوعا إبليسا قد تمسكت منكم بولاء * ليس يلقى القشيب منه دريسا أترجى به النجاة إذا ما * خاف غيري في الحشر ضرا وبؤسا فأداني والوجه منى طلق * وأرى وأوجه الشناة عبوسا لا أقيس الأنام منكم بشسع * جل مقدار مجدكم أن أقيسا من عددنا من الورى كان مرؤسا * ومنكم من عد كان رئيسا فغدا العالمون مثل الذنابي * وغدوت للعالمين رؤسا (1)
(من حياة الإمام الرضا ١٩٣)