أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ٢

إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم (1).
وأن منهم مؤمنين أثنى الله عليهم والرسول (ص) في أحاديثه، وأنهم المقصودون في ما ورد من الثناء في القرآن والحديث، وقد عين النبي (ص) العلامة الفارقة بين المؤمن والمنافق: حب الإمام علي وبغضه، كما رواه الإمام علي (2) عليه السلام

(١) صحيح البخاري، كتاب التفسير، تفسير سورة المائدة، باب: (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني) ٣ / ٨٦، وكتاب الأنبياء، باب: (واتخذ الله إبراهيم خليلا) ٢ / ١٥٦، وكتاب الرقاق، باب: في الحوض، ٤ / ٩٥، وكتاب الفتن، باب: ما جاء في قول الله تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن...) الأنفال / ٢٥، ٤ / ١٤٧، والترمذي، أبواب: صفة القيامة، باب: ما جاء في شأن الحشر ٩ / ٢٥٦، وابن ماجة، كتاب المناسك، باب:
الخطبة يوم النحر، ح ٣٠٥٧، ٢ / ١٠١٦. وراجع: مسند أحمد ج ١ / ٤٥٣ و ج ٣ / ٢٨ و ج ٥ / ٤٨. وصحيح مسلم، ط. دار احياء التراث العربي ببيروت، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي سنة ١٩٧٢، كتاب الفضائل، باب: إثبات حوض نبينا، ج ٤ / ١٨٠٠ ح ٤٠.
(٢) الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، ابن عم الرسول (ص): ولد في جوف الكعبة، كما رواه الحاكم في المستدرك ج ٣ / ٤٨٣، والمالكي في الفصول المهمة. وابن المغازلي الشافعي (ت: ٤٨٣ ه‍) في المناقب، ح ٣ ص ٧. والشبلنجي في نور الأبصار ص ٩٦. وكانت ولادته في ١٣ رجب سنه ثلاثين من عام الفيل. و بايعه المهاجرون والأنصار سنة ٣٥ ه‍.
وضربه ابن ملجم المرادي ليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان سنة ٤٠ للهجرة في محراب مسجد الكوفة، وتوفي في يوم ٢١ منه. روى عنه أصحاب الصحاح ٥٣٦ حديثا. راجع:
ترجمته في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة وص ٢٧٦ من جوامع السيرة.
وروايته في المنافقين في صحيح مسلم ج ١ / ٦١، باب: الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الايمان وبغضهم من علامات النفاق. وصحيح الترمذي ج ١٣ / ١٧٧، باب: مناقب علي. وسنن ابن ماجة الباب الهادي عشر من مقدمته. وسنن النسائي ج ٢ / ٢٧١، باب:
علامة المؤمن وباب: علامة المنافق كتاب الايمان وشرائعه وخصائص النسائي ص ٣٨.
ومسند أحمد ج ١ / ٨٤ و ٩٥ و ١٢٨. وتاريخ بغداد ج ٢ / ٢٥٥ و ج ٨ / ٤١٧، و ج ١٦ / ٤٢٦. وحلية الأولياء لأبي نعيم ج ٤ / ١٨٥ وقال: حديث صحيح متفق عليه.
وتاريخ الاسلام للذهبي ج ٢ / ١٩٨. وتاريخ ابن كثير ج ٧ / ٣٥٤، وبترجمته في كل من الاستيعاب ج ٢ / ٤٦١ وأسد الغابة ج ٤ / ٢٩٢. وكنز العمال ج ١٥ / ١٠٥. والرياض النضرة ج ٢ / ٢٨٤. والمناقب لابن المغازلي، ص 190 ح 225.

(٢٩)