د - روايات أم المؤمنين عائشة الأخيرة في شأن نزول آيتي التيمم:
اننا نرى ان لفظ النسائي قد يكون هو الصحيح حيث يقول: إن رسول الله (ص) بعث في طلب قلادة لأم المؤمنين عائشة (نسيتها في منزل نزلته). وان المبعوث كان رجلا واحدا كما يفهم ذلك من حديث جاء في البخاري، فان طلب القلادة لا يحتاج إلى ناس يذهبون له ونرى أن ذلك الرجل كان أسيد ابن حضير، ولم يتيسر له الماء للطهور وأخبر الرسول بذلك بعد رجوعه فتلا عليه الآية كما تلاها على غيره.
* * * كان ذلكم نتيجة دراساتنا في شأن نزول آيتي التيمم والروايات التي تخبر عنهما.
وفي ما يأتي ندرس باذنه تعالى قصة الإفك والآيات النازلة في أمر الإفك.
رابعا - الإفك:
أ - في القرآن الكريم:
قال الله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم * لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين * لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك