أولا - مونتجومري وات في كتابه محمد في مكة (1) أ - رواية الزهري:
تقول الروايات إن الله دعا محمدا لأداء رسالة النبوة في الأربعين من عمره، وأخذ يتلقى الوحي من الله. وأفضل نقطة للابتداء هي رواية الزهري مصحوبة بشروح نفس المؤرخ عن فترة انقطاع الوحي. وهذه الرواية ليست متصلة كرواية ابن هشام بل هي تجمع مقاطع وصلت إلى علم الزهري، والنص كما وصل إلينا لا يحتوي على تقسيمات. وقد أدخلنا بعض التقسيمات هنا للتسهيل، وهي تظهر في نص الزهري عند تغير الراوي.
(أ) سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت كان أول ما ابتدئ به رسول الله (ص) من الوحي الرؤيا الصادقة، كانت تجئ مثل فلق الصبح.
(ب) ثم حبب إليه الخلاء فكان بغار حراء يتحنث فيه الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله، ثم يرجع إلى أهله فيتزود لمثلها حتى فجأه الحق فأتاه فقال: يا محمد أنت رسول الله.
(ج) قال رسول الله (ص) فجثوت لركبتي وأنا قائم ثم زحفت ترجف